يعتبر انكسار ظفر القدم أو تداعيه حالةً شائعةً ومؤلمةً تصيب الكثيرين خلال حياتهم. كما يعدّ قلعه أمراً آمناً، ومن الممكن أن ينمو خلال سنةٍ ونصف.
قد يصبح ظفر القدم آيلاً للسّقوط نتيجة إصابةٍ أو خمجٍ. وتتطلّب العدوى الفطريّة والإصابات عنايةً طبيّةً لضمان نمو الظّفر بشكلٍ سوي.
وفي هذه المقالة سنوضّح الخطوات الواجب اتباعها عند تداعي الظّفر وأسباب هذه الحالة ومتى تجب زيارة الطّبيب.
ما الذي يجب عمله عندما يكون الظّفر آيلاً للسّقوط؟
تجب العناية الطّبيّة عندما يبدأ الظّفر بالسّقوط. ويبدأ العلاج بالخطوات التّالية:
- استخدام مبرد لإزالة الحواف القاسية.
- تنظيف سرير الظّفر.
- تغطية المنطقة بضماد.
- قص الظّفر المتّصل جزئيّاً.
- عدم قلع الجزء الباقي من الظّفر.
قد يؤدّي عدم معالجة هذه المشكلة إلى عدم نموّ الظّفر بشكلٍ سوي أو عدم نموّه نهائيّاً. كما قد يتطلّب علاج العدوى.
الأسباب
تتعدّد أسباب تداعي الظّفر للسّقوط، وتعتبر العدوى الفطريّة والإصابات والصّدفيّة psoriasis من الأسباب الرّئيسيّة لهذه الحالة. أما الأسباب الثّانويّة فهي الأعراض الجانبيّة التي تسبّبها بعض الأدوية، وبعض الأمراض التي تصيب قلّةً من النّاس
العدوى الفطريّة
قد تظهر الفطور على مناطق عديدةٍ في الجسم ومن ضمنها المنطقة المحصورة بين الظّفر وسرير الظّفر؛ وبالتالي تزداد فرصة سقوط الظّفر.
تظهر بعض العلامات على الظّفر قبل انقلاعه؛ ومنها العلامات الدّالة على عدوى فطريّةٍ وهي:
- تبدّلاً لونيّاً أبيض أو مائل للصّفرة في ظفر القدم.
- رائحةً كريهةً.
- قساوة الظّفر.
- شكل غير طبيعي للظّفر.
- هشاشة وسهولة كسر الظّفر.
وتحدث العدوى الفطريّة للكثير من الأسباب، وهي غالباً ما تظهر في الجلد المتهتّك والظّفر المكسور. وهذه مجموعةٌ بأسبابها:
تعتبر العدوى الفطريّة حالةً صعبة العلاج كونها تتطلّب كريمات موضعيّةً أو أدويةً مضادةً للفطور تؤخذ عن طريق الفم وأحياناً يحتاج المريض كليهما.
ولكن تستدعي الحالات الصّعبة عمليةً جراحيّةً لقلع الظّفر ومنعه من النّمو مجدّداً. وتبقى دائماً الوقاية خيراً من علاج فطور ظفر القدم.
هذه لمحةٌ عن طرق الوقاية:
- الإبقاء على القدمين جافتين.
- المواظبة على قص الأظافر.
- تغيير الجوارب باستمرار.
- تعقيم مقص الأظافر بعد الاستخدام.
- ارتداء الأحذية في الأماكن الرّطبة كالنّوادي الرّياضيّة وغرف تبديل الملابس فيها.
الإصابة
تعتبر الإصابة حتى البسيطة منها أحد الأسباب الرّئيسيّة لسقوط أظافر القدمين. وتشمل:
- حوادث الدّراجات أو السّيارات.
- وقوع أجسامٍ صلبةٍ على إصبع القدم.
- الإصابات الرّياضيّة.
- الباليه وأنواع أخرى مشابهةٍ من الرّقص.
- ضرب إصبع القدم بسطحٍ صلب.
عادةً ما يتحوّل لون ظفر القدم للون الأسود أو القرمزي عند إصابته نتيجة تجمّع الدّم تحت الظّفر، وتسمّى هذه الحالة بالورم الدّموي تحت الظّفر subungual hematoma. وقد يسقط الظّفر بعد عدّة أسابيعٍ نتيجة ضغط الدّم عليه.
تجب العناية الطّبيّة عند انتشار الورم الدّموي في مساحةٍ أكبر من الظّفر، أو عند الشّعور بألمٍ حادٍّ أو نبضٍ. ويستطيع الطّبيب أن يخفّف من الضّغط بعمل ثقبٍ صغيرٍ باستخدام الإبرة مما يسمح بتصريف الدّم.
وهناك العديد من الحالات التي يمكن فيها علاج الإصابة بالمنزل باتّباع الطّرق التّالية:
- رفع القدم.
- نقع المنطقة بماءٍ معتدل البرودة.
- وضع الضّمادات باستمرار.
- أخذ مضادات الالتهاب مثل الإيبوبروفين ibuprofen.
- تنظيف المنطقة بمضادات حيويّة على شكل مراهم.
- قص الحواف المثلّمة من الظّفر.
قد تستغرق عودة الظّفر للنّمو بشكلٍ كاملٍ أكثر من 18 شهراً وذلك حسب الإصبع المصاب وحجم الإصابة. ومن الهام ارتداء أحذيةٍ ذات مقاساتٍ ملائمةٍ وجوارب للحفاظ على تشذيب الظّفر تلافياً للإصابة.
الصّدفيّة
وهي مشكلةٌ شائعةٌ في المناعة الذّاتيّة تسبّب ظهور بقعٍ حمراء على الجلد. كما تحثّ الجسم على زيادة تصنيع الخلايا الجلديّة التي تتراكم على شكل بقعٍ.
من الشّائع ظهور الصّدفيّة على الجلد، لكن تظهر عند 55% من المصابين بها على أصابعهم أو أظافر أقدامهم. لكن من غير الوارد الإصابة بصدفية الأظافر عند غير المصابين بصدفيّة الجلد باستثناء 5% منهم.
تعتبر إصابة ما تحت الظّفر بالصّدفيّة أمراً بسيطاً ذي مشاكل قليلة، لكنّ يعمل تراكم خلايا البشرة نفس عمل الدّم المتجمّع تحت الظّفر المصاب، وبالتالي يؤدّي الضّغط لسقوط الظّفر.
أعراض الصّدفية التي تصيب ما تحت أظافر القدمين:
- تلوّناً أصفر أو بنيّاً.
- سماكة في الأظافر.
- شكل غير طبيعي للظّفر.
- تراكم طباشيري تحت الظّفر.
- توهّد وتحفر الظّفر.
تتشابه الصّدفيّة والعدوى الفطريّة بكثيرٍ من الأعراض، فيجدر بالمصاب بالصّدفيّة استشارة الطّبيب لمعرفة إن كان مصاباً بعدوى فطريّةٍ.
ويمكن بدء علاج الصّدفيّة بعمل مغاطس ماءٍ دافئةٍ للظّفر. كما يصف الطّبيب كريمات طبيّةً للتّخفيف من الأعراض. ويمكن اتّباع المعالجة بالضّوء phototherapy أيضاً.
متى تجب إزالة الظّفر؟
عندما يسقط جزءٌ فقط من ظفر القدم فمن الضّروري ترك الباقي منه في مكانه. فبدل قلعه يجدر بالشّخص قصّه وبرد الحواف المثلّمة غير المتناسقة لجعله متساوياً تلافياً لإصابةٍ أخرى أو تشابكه معه الجورب.
ويجب قصّ الظّفر في حال عدم الانسلاخ الكامل عن سرير الظّفر أو بقائه متّصلاً بجزءٍ من الظّفر, ثمّ برد الباقي منه لجعله متساوي الأطراف.
المضاعفات
من المحتمل تعرّض جلد سرير الظّفر للتّخريب والإصابة بخمجٍ عند قلع الظّفر. وتتضمّن علامات الخمج ما يلي:
- القيح.
- النّزف.
- الحمّى.
- الألم.
- الاحمرار والتّورّم.
متى تجب استشارة الطّبيب
يجب اللجوء للعلاج المناسب عند عدم شفاء العدوى الفطريّة في المنزل. كما تجب استشارة الطّبيب في حال الشّك بخمجٍ في الظّفر أو حوله، أو القلق جرّاء إصابةٍ ما.
أما عند الشّك بوجود الصّدفيّة، يصف الطّبيب علاجاً لشفاء أعراض إصابة الجلد والظّفر.
الخلاصة
قد لا يكون سقوط الظّفر أمراً يستحقّ القلق، لكنّه قد يكون مزعجاً ومؤلماً. وفي بعض الحالات قد يصاب ظفر القدم المتخرّب أو الآيل للسّقوط بالخمج وهنا يكون ذلك علامةً على مشكلةٍ صحيّةٍ خطيرةٍ.
يمكن للمصاب اتّباع خطواتٍ في المنزل للإبقاء على نظافة وحماية سرير الظّفر. أما في حال الشّك بوجود خمجٍ فيجب عليه تلقّي العلاج الملائم.