فيروس كورورنا: العدوى، التشخيص، العلاج والوقاية (2)

طرق انتقال العدوى:

تنتشر عدوى فيروس كورونا عن طريق السعال أو العطس في حال عدم تغطية الفم بمنديل.

إلى يومنا هذا لم تظهر البحوث العلمية الآلية حول كيفية انتشار عدوى فيروس كورونا الذي يصيب البشر وكيفية انتقاله من شخص إلى آخر، ومع ذلك يعتقد الباحثون أن فيروسات كورونا تنتقل بواسطة السائل (الرذاذ) الذي يخرج عن طريق السعال أو العطاس من خلال الجهاز التنفسي.

هل ينتقل الفيروس من شخص لآخر؟

لقد أكدت لجنة الصحة الوطنية الصينية انتقال العدوى من شخص لآخر، اعترفت السلطات الصينية في 24 يناير من هذه السنة، بوجود أكثر من 1000 حالة إصابة بالفيروس و41 حالة وفاة بسببه.  ارتفعت أعداد الإصابات المؤكدة في الأسبوع الماضي بحوالي أكثر من ثلاثة أضعاف، وتم تأكيد الكثير من الحالات في 13 مقاطعة، بالإضافة إلى بلديات بكين وشانغهاي وتشونغتشينغ وتيانجين.

كما تم تأكيد انتقال الفيروس لخارج حدود دولة الصين الشعبية، حيث اجتاح هذا الفيروس كل من هونغ كونغ وماكاو واليابان ونيبال وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايوان وتايلاند والولايات المتحدة وفيتنام.

بينما لم يتم التأكد في الوقت الحالي من وجود إصابات  داخل المملكة المتحدة أو الدول العربية، حيث ثبت أن جميع الأشخاص الذين تم اختبارهم بحثاً عن الفيروس وهم 14 شخصاً كانت نتائج تحاليلهم إيجابية وهم مصابون فعلاً بالفيروس ويمكن أن يكون العدد الفعلي الذي أصابه الفيروس أعلى من ذلك بكثير، وذلك لأنه لا يتم أخذ عينات لأشخاص تظهر عليهم أعراض خفيفة.

تشير أبحاث خبراء منظمة الصحة العالمية في جامعة إمبريال كوليدج في لندن إلى احتمال وجود 4000 حالة مؤكدة إلى يومنا هذا، مع عدم التأكد من حوالي 1000 إلى 9700 حالة في جميع أنحاء العالم.

ما مدى قلق الخبراء من انتشار العدوى؟

كانت هناك مخاوف من انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع خلال الاحتفالات بالعام القمري الجديد التي تستمر لحوالي الأسبوع في الصين، حيث تبدأ هذه الاحتفالات في 24 يناير، حينها يسافر ملايين الصينيين إلى بلادهم للاحتفال، لذا أغلب الاحتفالات قد تم إلغاؤها هذا العام واعتبرت مدينة ووهان ومدن صينية أخرى في حالة عزلة تامة.

يبدو أن الأشخاص الذين يعانون من حالة صحية سيئة في الوقت الحالي، هم الأكثر عرضةً للإصابة بخطر الفيروس، كما هو الحال دائماً مع الإصابة بالإنفلونزا يعتبر مصدر القلق الرئيسي هو مدى شدة الأعراض وسرعة انتشارها – يبدو أن بعض الأشخاص يعانون من مرض خفيف بينما يعاني آخرون من مرض شديد، هذا يجعل الأمر أكثر صعوبة لتحديد الأعداد الحقيقية المصابة ومدى انتقال العدوى بين الناس،  لكن السلطات الصينية وعدت أنها ستكون حريصة على الحد من انتشار المرض في الأسابيع القادمة كما أنها ستتعامل بحذر مع انتشار الفيروس بشكل سريع.

إذاً كيف يمكن أن تنتشر فيروسات كورونا ؟

  • السعال أو العطس دون تغطية الفم بشكل جيد وهذا الأمر يمكنه أن ينشر الرذاذ في الهواء، وبالتالي يساهم في نشر الفيروس.
  • اللمس أو مصافحة شخص مصاب بالفيروس سبب آخر لنقل العدوى.
  • ملامسة سطح أو جسم عليه الفيروس ومن بعدها لمس الأنف أو العين أو الفم.
  • قد ينتشر فيروس الكورونا في حالات نادرة من خلال البراز.

يعتبر سكان الولايات المتحدة أكثرعرضة للإصابة بالمرض في فصلي الشتاء أو الخريف، حيث ينتشر المرض بكثرة في هذين الفصلين أكثر من باقي فترات العام، ومن المرجح أن يصيب الفيروس فئة الشباب أكثر من الفئات العمرية الأخرى، بالإضافة لهذا الأمر يمكن للأشخاص أن يصابوا بأكثر من إصابة واحدة في حياتهم  ومعظم الأشخاص في العالم يصابون بفيروس كورونا مرة واحدة على الأقل في حياتهم.

يرجح العلماء والباحثون أنّ التغيرات الجينية أو الطفرات الوراثية لفيروس كورونا هي التي تجعله معدياَ للغاية وسريع الانتشار.

  • ينصح لتجنب الإصابة بالعدوى عند انتشار العدوى بشكل سريع، بالبقاء في المنزل والتمتع بالراحة وفي حال ظهور الأعراض لديكم، ينصح بتجنب الاتصال المباشر مع الآخرين.
  • تعتبر عملية تغطية الفم والأنف بمنديل بشكل دائم أو أثناء السعال أوالعطس، عملية فعالة ويمكن أن تساعد أيضاَ في منع انتشار فيروس كورونا بشكل كبير.
  • ينصح بالتخلص من كافة المناديل المستخدمة والمحافظة على النظافة العامة في جميع أنحاء المنزل.

ما هي الفترة اللازمة لظهور أعراض المرض؟

طبابة نت - فيروس كورونا

لا تزال فترة حضانة فيروس كورونا الجديد (أي الوقت الذي يستغرقه الشخص المصاب بالفيروس إلى حين ظهور الأعراض) غير معروفة.

يعمل خبراء الصحة العامة رغم هذه الصعوبات، على افتراض أن فترة الحضانة قد تستمر لحوالي 14 يوم ومن غير المعروف لحد الآن ما إذا كان الشخص يصبح ناقلاً للعدوى خلال فترة الحضانة.

تشخيص الإصابة بفيروس كورونا

تتم عملية التشخيص من خلال معاينة الطبيب للمريض و قد يسأله عن الأعراض والأنشطة الحديثة التي قد قام بها مثل: السفر إلى إحدى دول آسيا، التي ينتشر فيها فيروس كورونا.

يمكن تشخيص الفيروس عن طريق أخذ عينة من سوائل الجهاز التنفسي، أو عينة من الدم.

يتم أخذ عينات من الجهاز التنفسي للمريض  للتقييم والتشخيص، يمكن للاختبارات اكتشاف الأجسام المضادة ذات الصلة بعد 10 أيام من بدء المرض. إذا كان الاختبار سلبياً بعد مرور 28 يوماً على ظهور الأعراض ، فيعتبر الشخص غير مصاب بفيروس كورونا.

علاج فيروس كورونا

لا يوجد علاج أو لقاح محدد للعدوى التي يسببها فيروس الكورونا الجديد، ولكن الرعاية الطبية الداعمة يمكن أن تخفف الأعراض وتقلل من خطر حدوث مضاعفات أو الوفاة.

متى يجب عليك زيارة الطبيب؟

ما لم تكن قد سافرت مؤخراً إلى الصين أو كنت على اتصال بشخص مصاب بالفيروس، فيجب عليك علاج أي أعراض سعال أو برد بشكل طبيعي تنصح مراكز الصحة البريطانية أنه ليست هناك حاجة لزيارة الطبيب في حالات السعال إلا إذا كان مستمراً أو رافقته أعراض أخرى مثل ألم في الصدر، صعوبة في التنفس أو الشعور بالتعب بشكل عام.

لماذا يعد فيروس كورونا أسوأ من الأنفلونزا العادية؟

لا نعرف بعد مدى خطورة الفيروس الجديد – ولن نعرف حتى يتم إدخال تحليل ودراسة جميع الحالات والحصول على المزيد من البيانات. حيث تم الابلاغ عن ست وعشرون حالة وفاة من أصل 800 حالة تم الإبلاغ عنها وذلك يعني معدل وفيات بنسبة 3٪ ومع ذلك، من المحتمل أن يكون هذا الرقم مبالغاً فيه نظراً لأنه قد يكون هناك مجموعة أكبر بكثير من الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس ولكنهم لم يعانوا من الأعراض الشديدة بالقدر الكافي للدخول للمستشفى وبالتالي لم يتم احتسابها في البيانات للمقارنة، عادة ما يكون معدل الوفيات الناجمة عن الأنفلونزا الموسمية أقل من 1 ٪ ويعتقد أنها تسبب حوالي 400000 حالة وفاة كل عام على مستوى العالم. أمر آخر مهم وهو حصول العلماء على فكرة أكثر وضوحاً في الأسابيع المقبلة، وهي مدى انتشار فيروس كورونا.

الفرق الرئيسي هو أنه على عكس الأنفلونزا، لا يوجد لقاح لفيروس كورونا الجديد، مما يعني أنه من الصعب على الأفراد الضعيفي المناعة من كبار السن أو الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي أو المناعة حماية أنفسهم. حيث يعد أخذ اللقاح إحدى الخطوات الأساسية التي ستقلل العبء على الخدمات الصحية إذا تحول المرض إلى وباء أوسع.

هل يجب علينا الشعور بالهلع؟

كلا إن انتشار الفيروس خارج الصين يثير القلق ولكنه ليس بالأمر المستغرب. إن ذلك يزيد من احتمال أن تعلن منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة، وتتمثل المخاوف الرئيسية في مدى انتقال هذا الفيروس الجديد بين الناس بالإضافة لنسبة الإصابة بأعراض شديدة والحاجة لدخول المستشفى، غالباً ما يكون للفيروسات التي تنتشر بسهولة أعراض أكثر اعتدالاً.

قد يتعرض عمال الرعاية الصحية للخطر إذا صادفوا بشكل غير متوقع شخصاً مصاباً بأعراض تنفسية قادماً من الصين أو أي المناطق الأخرى التي ينتشر فيها الفيروسو بشكل عام، يبدو أن الفيروس الجديد يصيب كبار السن بأعراض شديدة، مع وجود حالات قليلة عند الأطفال.

الوقاية من فيروس كورونا

كيف يمكن تجنب الإصابة بفيروس كورونا؟

تعد الطريقة المثلى لتجنب الإصابة بهذا الفيروس، هي غسل اليدين بطريقة جيدة وهذه الطريقة من أبسط تدابير الوقاية التي يمكن للشخص اتخاذها.

يوصي مركز السيطرة على الأمراض ( CDC) بغسل اليدين بالماء والصابون قبل الأكل وبعد استخدام الحمام وبعد مسح الأنف أو في حال السعال أو العطس وقبل وبعد العناية بأحد الأشخاص المصابين بالفيروس.

الطريقة الأكثر فعالية لتنظيف الأيدي هي تبليلها بالماء النظيف، ثم استخدام الصابون والفرك لمدة 20 ثانية على الأقل، قبل الغسل والتجفيف بمنشفة نظيفة.

هل فعلاً تقتل المطهرات فيروس كورونا؟

طبابة نت - القصة الكاملة لفيروس كورونا

نعم، بالتأكيد حيث يقترح مركز السيطرة على الأمراض (CDC) أن يقوم أي شخص يصادف أو يتعرض لمريض مصاب بالفيروس، أن يقوم بتنظيف جميع الأسطح التي لمسها المريض، مثل أجهزة الحاسوب اللوحي أو الجوالات أو مقابض الأبواب ولوازم الاستحمام والمراحيض والهواتف ولوحات المفاتيح والأجهزة اللوحية.

تتلخص عوامل التنظيف بشكل بسيط، بالتطهير باستخدام مطهر منزلي مكتوب عليه ” معتمد من وكالة حماية البيئة ” وذلك وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض، كما إنه يمكن تحضير مطهر بشكل منزلي وذلك باستخدام ملعقة كبيرة من الكلور المستخدم في التنظيف المنزلي وإضافته لربع لتر من الماء ومن ثم البدء بعملية التطهير والتعقيم.

هل استخدام القناع الطبي يحمي من فيروس كورونا؟

يوصي مركز السيطرة على الأمراض ( CDC) المرضى المصابين بفيروس كورونا، بارتداء قناع للوجه لحماية الآخرين من احتمالية انتقال العدوى إليهم، في حال لم يتمكن المريض من ارتداء قناع للوجه، فينصح أن يقوم الأشخاص الآخرين بلبسه في حال كانوا في نفس الغرفة مع المريض.

يجب على مقدمي الرعاية الصحية أو الأشخاص الذين يعيشون في نفس المنزل مع المريض ارتداء الأقنعة الطبية، إلى جانب ارتداء القفازات ذات الاستعمال لمرة واحدة، عند ملامسة جسم المريض.

يوصي مركز السيطرة على الأمراض بالنسبة للعاملين في مجال الرعاية الصحية وخصوصاً في العيادات أو المستشفيات وهم على احتكاك مباشر مع مرضى فيروس الكورونا، بلبس نوع من الأقنعة المخصصة لهم وهو عبارة عن قناع مُجهَز بشكل فردي لملائمة وجه الشخص ويقوم بتصفية 95 في المئة من الجزيئات التي يقل نصف قطرها عن 0.3 ميكرون (الميكرون هو 1/1000 من المليمتر) يسمى هذا النوع من الأقنعة الطبية  N95

رغم كل هذه الاجراءات الوقائية إلى أنه لحد الآن لم يعرف بعد حجم جسيمات فيروس كورونا علماً أن نصف قطر فيروس السارس 0.1 ميكرون.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top