تعرف على طقطقة العنق، أسبابها وعلاجها

يدل مصطلح “طقطقة الرقبة” على الصوت الذي يصدر من الرقبة أثناء تحريها حركات سريعة مصدره مفاصل وأربطة الرقبة.

مصطلح “طقطقة” هو مصطلح عام يطلق على الصوت الذي يصدر من جميع مفاصل الجسم, فبعض الناس يسمعون صوت الطقطقة الصادر عن مفاصل عظام الركبة أو أسفل الظهر أو الوركين أو الكاحلين، أو حتى أصابع القدمين.

غالبا ما يقوم الناس بفعل حركات تصدر الطقطقة من عظامهم، وقد يقوم الفنيين المتخصصين بتقويم العظام بتحريك العظام لتطقطق بشكل متعمد لأهداف علاجية.

في هذه المقالة، سنتحدث عن سبب اصدار الرقبة لصوت الطقطقة، ما هي المخاطر المترتبة على ذلك، ولماذا يقوم مقوم العظام بتحريك عظام الرقبة لتقوم الرقبة بإصدار هذا الصوت.

هناك ثلاثة أسباب رئيسية لطقطقة المفاصل، وتحديدا الرقبة:

التخلص من الغازات

توجد سوائل في المفاصل تساعد العظام والأنسجة على التحرك معا بسلاسة. تحتوي هذه السوائل على الأوكسجين والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون.

توجد في الرقبة مفاصل مزدوجة وتعرف باسم مفاصل الوجه، تعمل هذه المفاصل صعودا وهبوطا بكافة الاتجاهات. كل مفصل من هذه المفاصل محاط بمحفظة مليئة بالسوائل والغازات.

عندما تتمدد المحفظة المشتركة بين مفصلين، تنطلق منها الغازات بسرعة على شكل فقاعات, وهذا ما ينتج عنه تفرقع أو تكسير الصوت. ويطلق على هذه العملية مصطلح “الغليان” أو “التبخر”.

الحركة

تتأثر الأوتار والأربطة بحركة المفاصل، علما أن الأوتار والأربطة عبارة عن ألياف تقوم بربط العظام والعضلات مع المفصل.

ففي حال تحرك الوتر قليلا من مكانه، يصدر صوت مفاجئ عندما يعود إلى موقعه الأصلي.

كذلك قد يتسبب شد الأربطة بصدور صوت قرقعة من العظام عندما يتحرك المفصل. وهذا غالبا ما يحدث في مفاصل الكاحل والركبة.

التهاب المفاصل

يتسبب مرض التهاب المفاصل بفقدان مرونة غضروفه ويصبح سطح المفصل المشترك بين العظمتين غير لين، مما يؤدي الى انتاج طقطقة عندما يتحرك هذا المفصل.

متى يجب استشارة الطبيب؟

ينصح الأشخاص الذين يعانون من ألم أو مشاكل في الرقبة بعدم القيام بطقطقة رقابهم ذاتيا. وذلك كون الأعصاب والأوعية الدموية التي تعمل خلال الرقبة يمكن أن تتلف إذا لم تتم طقطقة الرقبة بشكل سليم. وكعلاج منزلي ينصح بتدليك العنق بلطف بدلا من ذلك.

ينصح المريض بمراجعة الطبيب في حال شعوره بألم أو صعوبة في تحريك رقبته. كما يجب استشارة مقوم العظام أو الطبيب في حال الشعور بالألم والخدر في الأطراف والناجم عن طقطقة الرقبة.

غالبا ما يوصي أطباء العظام بتقويم العمود الفقري أو الإحالة إلى جراح عظام مختص. حيث يقوم المعالج الفيزيائي أو الطبيب بدراسة وضع الشخص في محاولة منه لفهم سبب المشكلة. ثم يقوم بتطبيق مساج لطيف لحل المشكلة وإعادة العظام الى حالتها الطبيعية.

المخاطر والمضاعفات المحتملة

طقطقة الرقبة بشكل متعمد هي ممارسة شائعة يعتمدها أطباء العظام ومقومي العظام. وتعرف هذه العملية بتدليك العمود الفقري العنقي. ويعتقد بعض الأطباء أنه لا تترتب على هذه الممارسة مخاطر شديدة ومعدل الإصابات الناجمة عنها منخفض جدا.

لكن في الواقع هنالك عدة مخاطر وآثار جانبية مرتبطة بطقطقة الرقبة لكن برأي المختصين أن الفوائد المحتملة تتغلب على تلك السلبيات.

المخاطر المحتملة من ممارسة الطقطقة والمضاعفات المحتملة:

  • السكتة الدماغية

يمكن أن تتسبب ممارسة طقطقة الرقبة بنزيف الشريان الفقري الذي يزود الدماغ بالدم مما يؤدي الى حدوث سكتة دماغية إلا أن احتمالية حدوثها نادرة جدا.

كما يعتبر الأفراد الذين لديهم عادة طقطقة الرقبة ذاتيا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من غيرهم. وهي حالة شائعة بخاصة لدى الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما.

  • جلطة دموية أو خثرة

قد تتسبب طقطقة الرقبة في بعض الحالات بتخثر الدم في الرقبة. وتخثر الدم في الرقبة أمر خطير جدا لأنه يمكن أن يوقف إمدادات الأكسجين إلى الدماغ.

  • في العمود الفقري

عملية طقطقة الرقبة تضغط على المفاصل. وفي حال تم اجراء هذه العميلة بكثرة، فإنها يمكن أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الرقبة، مما تؤدي بدورها الى هشاشة العظام، وتعني الأخيرة أن تصبح الأنسجة الموجودة في نهايات العظام ضعيفة وهشة.

  • صعوبة الحركة

عملية طقطقة الرقبة بشكل متكرر يمكن أن تسبب ضررا بالنسيج الضام الموجود في العمود الفقري. ومع مرور الوقت وهذا يمكن أن تؤدي الى صعوبة الحركة وبطئها وكما قد تسبب التهاب المفاصل.

من عوامل الخطر العمر

حيث يعد العمر من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية حدوث مضاعفات مترتبة على طقطقة الرقبة.

فعند الشباب تكون العضلات والأربطة أكبر وأقوى بالمقارنة مع كبار السن. لذلك تكون عملية طقطقة الرقبة في الشباب آمنة نسبيا, ومع التقدم في السن، تصبح الأوعية الدموية أكثر صلابة. مما يزيد من خطر حدوث انفجار شرياني.

كما تصبح عظام المسنين أكثر عرضة للكسر في حال تحركت حركة سريعة وقوية.

هل تفيد عملية طقطقة الرقبة بشكل متعمد؟

عملية طقطقة الرقبة لتخفيف الألم ممارسة شائعة يعتمدها الأطباء والمعالجين الفيزيائيين. كما توجد مخاطر ناجمة عن هذه العملية كحدوث نزيف في الأوعية الدموية أو تلف في الأعصاب ولكنها نادرة الحدوث. كما تتضاءل شدة الخطر الى حدها الأدنى في الناس الذين يمتلكون عظام وأربطة وعضلات صحية.

تدليك العنق، والذي يمكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى طقطقة الفقرات والعظام، يؤدي إلى تمدد الأنسجة الرخوة وارتخائها، وبالتالي يكون مفيداً لتصحيح مواقع العظام في العمود الفقري، وتخفيف الألم.

أولئك الذين ينفذون هذه العملية يقولون إنها أكثر فعالية من العلاجات الأخرى، مثل تمارين العضلات التي تدعم العمود الفقري.

وقد تبين أن تدليك العنق من قبل مقوم العظام يساعد على:

  • التخفيف من الألم الناتج عن الصداع النصفي
  • تخفيف آلام الرقبة
  • تخفيف آلام أسفل الظهر

ملاحظة هامة: في حال اختار الشخص اتباع طريقة العلاج بالتدليك عليه أن يختار شخص مؤهل متدرب خبير في هذا العلاج.

في حال كان الشخص يعاني من آلام في الرقبة أو صعوبة في تحريك العنق يمكن تجريب بعض طرق العلاج الأخرى أو تغيير نمط الحياة مثل:

  • الخضوع لجلسات تدليك لدى مختص.
  • أخد مسكنات الألم التي لا تحتاج الى وصفة طبية
  • النوم على فراش أكثر ثباتا أو اتخاذ وضعية نوم جديدة
  • تنفيذ تمارين تمديد الرقبة وتقويتها
  • وضع الثلج أو كمادات دافئة على المنطقة المؤلمة
  • الابتعاد عن حمل حقائب الكتف أو الظهر الثقيلة.
الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top