سلبيات الرضاعة الطبيعية

قد تتطلب الرضاعة الطبيعية بعض الوقت قبل أن تتقنها المرأة، وقد تتواجد بعض العوائق الإضافية التي تجعل عملية الرضاعة الطبيعية صعبة أو خطيرة أو حتى مستحيلة.

في ما يلي بعض التحديات والمساوئ التي تترافق مع الرضاعة الطبيعية:

الألم وفترة التأقلم

الأسابيع الأولى للرضاعة الطبيعية هي الأكثر صعوبة في أغلب الأحيان. فبعض النساء يواجهن مشكلة في مخزون الحليب المتوفر لديهن، إذ من الممكن أن تكون كميته كبيرة أو قليلة جداً. وبعض النساء يعانين من ألمٍ أو تشققٍ في حلمة الثدي، كما تُصاب بعضهن بالتهاب الثدي الذي من المحتمل أن يشتدَّ ليصبح حاداً.

إنَّ النساء اللواتي يتعلمن كيفية ترضيع أطفالهن طبيعياً، يكنَّ أيضاً منشغلات بالتأقلم مع مسؤليات الاهتمام بالطفل الحديث الولادة، مما يفرض عليهن صعوبات إضافية تنتج عن قلة النوم، وعن متطلبات الرعاية الدائمة بأطفالهن، كما أنَّ الإرهاق والصعوبات المترافقة مع مرحلة التعافي من الإنجاب، يمكنها أن تُصعب الرضاعة الطبيعية على الكثير من النساء.

يمكن أن تكون المنافع مبالغاً فيها

قد يكون هنالك بعض المبالغة في المنافع المنسوبة للرضاعة الطبيعية، وخاصة تلك المقترنة بالمهارات المعرفية، ويعود ذلك لفشل العديد من الدراسات في حصر السمات الخاصة بالنساء المرضعات، فعلى سبيل المثال، تُظهر بعض الأبحاث أنَّ الرضاعة الطبيعية تميل لأن تكون أكثر انتشاراً بين النساء الحاصلات على مستوى تعليمي أعلى. لذا فإنَّ التقدُّم الظاهر في مستوى ذكاء الأطفال الذين رضعوا طبيعياً، يمكن أن يعود سببه إلى تلقيهم التربية على يد أم أو مربية حاصلة على مستوى تعليمي أفضل، وليس بسبب حليب الأم.

فقدان الاستقلال الجسدي

يمكن للرضاعة الطبيعية أن تُعقد علاقة المرأة مع جسدها. إنَّ الرضاعة الطبيعية، وخاصة الرضاعة الطبيعية الخالصة، تربط المرأة بطفلها، مما قد يُشعِر بعض النساء بأنهن خسرن ملكية أجسادهن، ويمكن لهذا الشعور أن يؤثر على ثقتهن بأنفسهن، وحياتهن الجنسية، وكيفية تصورهن لأجسامهن، وهذا الشعور غير المريح لا يستثني النساء اللواتي يستخدمن المضخة لإرضاع أطفالهن.

الافتقار للدعم الاجتماعي

بالرغم من أنَّ المنظمات الصحية تدعم الرضاعة الطبيعية بشكلٍ عام، إلا أنَّ المجتمع يفشل غالباً في تقديم الدعم الكافي للنساء.

إنَّ افتقار النساء للدعم الكافي يمكن أن يُصعب عليهن الرضاعة الطبيعية بلا داعٍ، ويجعلها سبباً للانعزال. وتشمل بعض المشاكل التي قد تواجهها المرضعات:

  • تلقي الانتقادات من الأصدقاء وأفراد العائلة وحتى الغرباء الذين يعارضون الرضاعة الطبيعية
  • الشعور بضغطٍ يدفعهن لإيقاف الرضاعة الطبيعية في وقتٍ أبكر من الوقت الذي يرغبن بالتوقف فيه
  • افتقاد الدَّعم من الشريك
  • عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم
  • إضاعة الكثير من الوقت
  • تلقي الانتقادات والتعيير بسبب الإرضاع في مكانٍ عام
  • غياب التوجيه الطبي حول موضوع الرضاعة الطبيعية
  • الشعور بحيرة تجاه النشاطات الآمنة خلال الرضاعة الطبيعية

التوزيع غير العادل لمسؤليات التربية

يمكن أن تقع مهمة إطعام الطفل بالكامل على الشخص المسؤول عن إرضاعه، خاصة إذا لم يتقبل الطفل زجاجة الحليب، أو إذا لم يقم المربي الآخر بإطعامه بواسطة الزجاجة.

إذا لم يساعد الشريك في إنجاز المهام الأخرى، كالأعمال المنزلية، وتغيير الحفاضات، وتجهيز زجاجات الحليب، أو الاستيقاظ ليلاً مع الطفل، فمن الممكن عندئذٍ أن تصبح الرضاعة الطبيعية مرهقة.

يمكن أن يؤدي التوزيع غير العادل لمسؤليات التربية إلى ظهور مشاعر الاستياء في العلاقة، وإلى حرمان الأم المرضعة من الحصول على وقتٍ كافٍ لنفسها.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top