سرطان الدم: التشخيص والتوقعات المستقبلية

التشخيص

سيقوم الطبيب المختص بفحص بدني للشخص المصاب والسؤال عن الأعراض التي يعاني منها وعن التاريخ المرضي الشخصي والعائلي وذلك من أجل التشخيص السليم للحالة، في معظم الأحيان يكون من الضروري إجراء بعض الفحوصات الأخرى، كفحص تعداد الدم الشامل والتأكد من علامات فقر الدم. كما أن الطبيب قد يقوم بفحص كل من الكبد والطحال في حال تضخمهما.

كما يمكن للطبيب خلال فحص تعداد الدم الشامل، أن يفحص عينة من الدم بواسطة المخبر للحصول على معلومات إضافية قد تفيد في عملية التشخيص.

أما في حال اشتباه الطبيب بوجود سرطان الدم، فإنَّ الطبيب غالباً سيوصي بإجراء اختبار نخاع العظم، حيث يقوم الجراح بأخذ خزعة من نخاع العظم عادةً من منطقة الورك، باستخدام إبرة طويلة وناعمة لإجراء الفحوصات اللازمة عليها، بهذه الطريقة يمكن للأطباء وضع تشخيص دقيق لوجود سرطان الدم عند المريض وتحديد نوعه.

 التوقعات المستقبلية

تعتمد التوقعات المستقبلية لعلاج الأشخاص المصابين بسرطان الدم على نوعه.

هنالك العديد من أنواع سرطان الدم كما ذكرناها سابقاً في مقالنا هذا وبالتالي فإنَّ التأقلم والقدرة على التعايش مع أنواع سرطان الدم المختلفة تختلف بشكلٍ كبير من شخصٍ لآخر، نظراً لاختلاف نوع السرطان بشكليه الحاد أو المزمن.

يسمح التقدم الحالي في مجال الطب للأشخاص المصابين بمثل هذا النوع من السرطان، تخفيف وتقليص المعاناة من المرض، من ثمّ التخلص النهائي من علامات وجود السرطان.

كانت فرص البقاء على قيد الحياة لا تتعدى معدل 33.4 ٪ لمرضى سرطان الدم في عام 1975 وتتلخص فرصهم بعيش مدة زمنية لا تتجاوز الخمس سنوات أو أكثر بعد تلقي تشخيص سرطان الدم، لكن بحلول عام 2011، اختلفت الأمور مع تطور العلم والطب حيث ارتفع هذا الرقم إلى 66.8٪.

سيظل المصاب بحاجة إلى مراقبة عندما يتعافى من سرطان الدم وتختفي أعراض المرض وقد يخضع لاختبارات الدم ونخاع العظم بشكل دوري، حيث يحتاج الأطباء إلى إجراء هذه الاختبارات لضمان عدم ظهور السرطان من جديد.

قد يقرر الطبيب تقليل تكرار هذه الاختبارات إذا لم يظهر سرطان الدم مع مرور الوقت.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top