10 حقائق مفاجئة حول السجائر الإلكترونية

يُعدّ التدخين من أخطر العادات الشائعة بين الناس، ويرغب الكثيرون في الإقلاع عنه بشتى الطرق.

بدأت ظاهرة تدخين السجائر الإلكترونية تنتشر بكثرة خلال السنوات الأخيرة، ويعتقد الكثيرون أنها أداة مفيدة لمساعدة الأشخاص المدخنين للإقلاع عنه، ويرى الكثير بأنها خالية من المخاطر نسبياً وخاصةً الأشخاص اللذين قد بدأوا بتدخينها.

ويتساءل الكثير من الأشخاص هل السجائر الالكترونية (الفيب) آمنة حقاً؟ وهل إقبال الشباب بشكل كبير عليها في الآونة الأخيرة لأنها تعد أقل ضرراً من السجائر العادية؟

هناك بعض من الحقائق التي يجب معرفتها قبل استخدام هذه السجائر:

1- السجائر الإلكترونية وغيرها من أجهزة التدخين الإلكترونية ليست خالية من المخاطر.

على الرغم من انتشار الكثير من المفاهيم الشائعة، على أن هذه المنتجات تعد أقل ضرراً من السجائر العادية وأنها صحية، إلّا أنه في الحقيقة لا يوجد دليل مؤكد يثبت أنها آمنة.

تُشير الأدلة وبعض الدراسات إلى أنها تؤدي إلى آثار سلبية على الصحة، بما في ذلك:

  1. الأضرار التي تصيب الدماغ والقلب والرئتين.
  2. تطور الورم السرطاني.
  3. الولادات المبكرة أو ولادة الجنين ميّت عند المرأة الحامل.
  4. آثار ضارة على نمو الدماغ والرئة عندما يتم استخدام السجائر أثناء فترة الحمل ونمو الجنين أو خلال فترة المراهقة.

2- تحتوي السجائر الإلكترونية على النيكوتين، والذي يعد مادة مسببة للإدمان مع وجود مخاطر صحية أخرى.

إن استخدام النيكوتين، بغضّ النظر عن كيفية دخوله للجسم، يزيد من خطر الإدمان عليه. ويعتبر من الصعب التخلص من إدمان النيكوتين، وفي كثير من الأحيان يؤدي القيام بتدخين السجائر الإلكترونية إلى استخدام منتجات النيكوتين الأخرى، بما في ذلك السجائر التقليدية، وأيضاً الكحول وغيرها من المخدرات.

3- استخدام السجائر الإلكترونية وغيرها من أجهزة التدخين الإلكترونية، ليست طريقة مُثبتة للإقلاع عن التدخين.

ستكون السجائر الإلكترونية وغيرها من أجهزة التدخين الإلكتروني بديل أفضل للسجائر التقليدية وذلك عند استخدامها حصرياً كبديل، وفقط بين المدخنين الذين لم يتمكنوا من الإقلاع عن التدخين باستخدام أساليب مُثبتة ومعتمدة طبياً.

ولكن لا يوجد دليل يُذكر على أنها تُقلِّل بشكل موثوق من تدخين السجائر أو تؤدي إلى الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي. قد يلعب دور النيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية وغيرها من أجهزة التدخين الإلكتروني في زيادة شدّة الإدمان، حتى أنه في بعض الحالات يزيد من صعوبة الإقلاع عن التدخين.

4- استخدام السجائر الإلكترونية وغيرها من أجهزة التدخين الإلكتروني ليس حصرياً فقط على الأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين.

تحظى السجائر الالكترونية إلى حد ما بشعبية متزايدة لدى الشباب، بمن فيهم أولئك الذين لم يُدخِّنوا السجائر من قبل ولم يرغبوا بالقيام بذلك أبداً. وتشير الأبحاث إلى أن بعض الشباب لا يبدأون في تدخين السجائر التقليدية إلا بعد استخدامهم للسجائر الإلكترونية.

5- كثيراً ما تُستَخدَم السجائر الإلكترونية وغيرها من أجهزة التدخين الإلكتروني إلى جانب السجائر التقليدية بدلاً من استخدامها كبديل عنها.

يستخدم العديد من المدخنين هذه المنتجات إلى جانب السجائر التقليدية، غالباً في أوقات وفي أماكن لا يُسمح فيها أو غير ملائمة للتدخين. وبذلك تكون النتيجة النهائية هي زيادة كمية النيكوتين وزيادة آثاره الضارة.

6- يمكن أن يؤثر النيكوتين على نمو الدماغ وعمله لدى الشباب.

يعد الأشخاص في عمر الشباب، الأكثر عرضة بشكل شديد لاستخدام السجائر الإلكترونية وأجهزة التدخين الإلكترونية الأخرى وبالتالي معرّضون أكثر لآثارها الضارة، فكلما يجرّب الشخص النيكوتين وهم في سن صغيرة كلما زاد خطر إدمانه.

وذلك بسبب مرور الدماغ في مرحلة النمو والتي تعتبر الأكثر عرضة لتأثيرات المواد المسببة للإدمان من الدماغ البالغ الكامل النمو تماماً. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للنيكوتين أن يعطَّل نمو الدماغ ويؤثر على الأداء المعرفي طويل الأمد، ويزيد من خطر حدوث العديد من مشاكل الصحة العقلية والبدنية على المدى الطويل.

7- السجائر الإلكترونية وأجهزة التدخين الإلكتروني الأخرى غير معتمدة من FDA (إدارة الغذاء والدواء).

لم توافق إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة على هذه المنتجات، باعتبارها وسيلة مساعدة للإقلاع عن التدخين.

لم يكن مصنّعو وموزعو السجائر الإلكترونية مُلزَمين حتى وقتٍ قريب جداً بمعايير السلامة التي وضعتها وكالة إدارة الغذاء والدواء FDA لمنتجات التبغ المُدخَّنة. وعلى الرغم من التشريعات الجديدة، فإن مُصنّعي السجائر الإلكترونية لهم الحرية في عرض صورة خالية من المخاطر في تسويقهم، وتقديم نكهات مغرية شبيهة بالحلوى التي تجذب الأطفال والمراهقين والشباب.

8- الاختلاف في مكونات السجائر الإلكترونية وأجهزة التدخين الإلكتروني الأخرى.

 يصعب تقييم مخاطر السجائر الإلكترونية وأجهزة التدخين الإلكتروني الأخرى بشكل دقيق، بسبب الرقابة المحدودة على هذه الأنواع من المنتجات، بالإضافة إلى وجود تباين وفروقات كبيرة في طبيعة وتركيز المكونات فيها، بما في ذلك النيكوتين وغيرها من السموم الأخرى المعروفة.

9- لا يوجد دليل على أن الدخان الناتج عن هذه المنتجات آمن.

يتزايد القلق بشأن الآثار الصحية طويلة الأمد الناجمة عن الدخان والغازات المنبعثة والنيكوتين وغيرها من المواد الكيميائية في السجائر الإلكترونية. بالإضافة إلى المواد المضافة والمعادن والجزيئات متناهية الصغر ومكونات أخرى تحتوي على السموم والمواد المسرطنة.

10 -انتشار السجائر الإلكترونية وأجهزة التدخين الإلكتروني الأخرى سيعيد انتشار عادة التدخين بين الأشخاص.

تؤدي الزيادة في شعبية أجهزة التدخين الإلكتروني وتوافرها على نطاق واسع إلى عكس التقدم المحرز على مدار عقود من الجهود العالمية والوطنية والمحلية المكثفة للحد من تدخين السجائر، وخاصة بين شريحة الشباب.

ما هي الخلاصة؟

إذا كنت مدخناً للسجائر على المدى الطويل ولم تتمكن من التوقف عن التدخين، أو لم تساعدك الطرق التقليدية المعتمدة  للإقلاع عن التدخين، فإن استخدام السجائر الإلكترونية تبدو أكثر أماناً من الاستمرار بتدخين السجائر التقليدية، حتى ولو لم تساعدك هذه السجائر الإلكترونية على التقليل من الإدمان على النيكوتين، ومع ذلك إذا كنت لا تدخّن أو تتعاطى أشكال أخرى من التبغ أو النيكوتين، فيجب عليك الابتعاد عن السجائر الإلكترونية، لأن المخاطر المحتملة والي تتعلق بصحتك الشخصية على المدى الطويل تفوق المتعة أو الشعور بالراحة التي تمنحك إياها السجائر في الوقت الحالي.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top