تجميد الأجنة: الآثار الجانبية له والمستفيدون منه

الآثار الجانبية لعملية تجميد الأجنة

يمكن أن تبقى الأجنة مجمدة حتى حلول الوقت المناسب للحمل؛ تحدث المضاعفات أو الآثار الجانبية لتجميد الأجنة عادةً عندما يقوم الطبيب باستخراج البيض وتكون الآثار الجانبية الشائعة للاستخراج خفيفة ومؤقتة في أغلب الحالات وهي تشمل:

  • التشنجات أو الشعور بالانتفاخ
  • الشعور بالامتلاء.
  • النزيف الدموي.
  • التغييرات المهبلية.
  • حدوث الالتهابات.
  • تحفيز المبيض المفرط.

كم من الوقت يمكن أن تبقى الأجنة مجمدة؟

يمكن أن يبقى الجنين المجمد بشكل صحيح صالحاً للاستعمال لمدة زمنية غير محددة من الناحية النظرية؛ حيث تبقى الأجنة في أوعية محكمة الإغلاق ضمن درجات حرارة مخفضة جداً ˗321 فهرنهايت؛ لا تحدث أي عمليات بيولوجية مثل التشيُخ عند درجة الحرارة هذه.

يوجد العديد من الأمثلة على حالات الحمل الناجحة الناتجة عن البويضات التي تم تخزينها من قبل الناس لمدة تصل إلى 10 سنوات؛ ولكن لا يوجد أبحاث طويلة الأمد فيما يتعلق بتجميد الأجنة لأن الأطباء بدؤوا بتطبيق هذا الإجراء فقط منذ عام1983.

تقوم بعض البلدان بتحديد مدة التخزين التي يمكن للأفراد أن يحتفظوا بها بأجنتهم المجمدة؛ كما أن التجميد والتخزين يعتبر باهظ التكلفة ولكل عيادة قواعدها الخاصة بما يحدث إذا لم يعد بإمكان الشخص الاستفادة من أجنة أو لم يعد قادراً على  إبقائها مجمدة.

الأجنة المجمدة أو الأجنة الحديثة؟

ضمن دراسة منشورة في مجلة الطب الحيوي التناسلي الدولية Journal Of Reproductive Biomedicine تم التحقق من نتائج أكثر من 1000 حالة لنقل الأجنة وتضمن ذلك أجنة حديثة وأجنة مجمدة؛ لم يجد الباحثون أي فرق إحصائي بين أنواع الأجنة من حيث معدلات الحمل أو صحة الجنين؛ كما أشار الدارسون إلى أنه يمكن للناس استخدام أجنة مجمدة وليس الأجنة الحديثة من أجل عمليات النقل الإضافية في المستقبل.

تشير دراسات أخرى إلى أن نقل الأجنة المجمدة يمكن أن يكون أكثر فعالية؛ تشير نتائج بحث تم نشره في عام 2014إلى أن نقل الأجنة المجمدة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع معدل حدوث الحمل ويعطي نتائج أفضل لكل من المرأة والطفل.

من الذي يستطيع الاستفادة من تجميد الأجنة؟

يمكن أن يعتبر تجميد الأجنة الخيار الأفضل بالنسبة لمجموعات معينة من الناس مثل:

  • الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الوراثية التي تؤثر على التكاثر.
  • الأشخاص الذين سيخضعون قريباً للعلاج الكيميائي.
  • الأشخاص الذين يتناولون أدوية تؤثر على الخصوبة.
  • الأزواج المثليين من نفس الجنس وغيرهم من الأشخاص من مجتمع الميم LGBTQ (مثليي ومثليات الجنس ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسياً ) الذين يرغبون في إنجاب الأطفال.
  • يمكن أن يستفيد أيضاً من تجميد الأجنة لاستخدامها لاحقاً الأشخاص الذين يبلغون سناً متقدماً أي النساء اللواتي سيبلغن سن اليأس ولسن مستعدات بعد لإنجاب أطفال.

 دورات التجميد الكلي

يقوم الطبيب باستخراج الجنين وتجميده وتخزينه ضمن دورة التجميد؛ يمكن أن يستفيد الناس من هذه العملية إذا كانت المخاطر الإصابة بمتلازمة تحفيز المبيض مرتفعة لديهم وهي حالة نادرة وخطيرة يمكن أن تحدث عندما يتلقى الشخص هرمونات محفزة لزيادة إنتاج البيض ولتقليل مخاطر هذه الحالة يمكن أن يوصي الطبيب بتجميد الجنين ونقله عندما لا يكون هناك تحفيز للمبايض.

يمكن أن يستخدم الطبيب أيضاً دورة التجميد الكلي لاختبار وجود اضطراب وراثي لدى الجنين؛ حيث يتضمن ذلك اقتطاع بعض أجزاء الحمض النووي وإجراء اختبار للصبغيات؛ الاحتمال الأكبر لنجاح النقل يكون في نقل الأجنة مع مجموعة قياسية من الصبغيات.

يمكن أن يضمن الفحص الأولي أن يكون احتمال الإصابة بالأمراض الوراثية أقل بالنسبة للذرية المستقبلية.

وجهة نظر

تمكن العديد من الأشخاص من الحمل الصحي والإنجاب من خلال تجميد الأجنة؛ إذ أن تجميد الأجنة آمن نسبياً وغالباً ما يؤدي إلى حدوث الحمل والولادة بنجاح.

تتضمن المخاطر المحتملة وجود عيوب وراثية لدى الطفل ذات احتمال أعلى بشكل طفيف؛ ومن المهم الانتباه إلى أنه نظراً لكون هذا إجراء جديد وحديث  فإن الآثار الصحية الطويلة الأمد ليست واضحة المعالم حتى الآن؛ كما أن النساء اللواتي يتمكن من الحمل في سن متأخرة يكن أكثر عرضة لخطر حدوث المضاعفات.

بالإضافة إلى ذلك فإن علاج الخصوبة يمكن أن يؤدي للإصابة متلازمة الإفراط في تحفيز المبيض وتكون الأعراض شديدة في أقل من 2 في المئة من الحالات لكن من غير المرجح أن تكون مهددة للحياة.

وأخيرا يمكن أن يكون العلاج مكلفاً ولكنه بالرغم من ذلك يوفر مجموعة واسعة من الخيارات للنساء اللواتي يرغبن في الحمل أو يحتجن إلى تأخير وقت الحمل أو حتى بالنسبة للنساء غير القادرات على الحمل.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top