تاريخ اليوغا وتطورها

اطلب من أي ممارس لليوغا أو المدربين المختصين بذلك تعريف مصطلح اليوغا من المحتمل هنا أن تحصل على عدد لا يحصى من الإجابات حيث تعد اليوغا بالنسبة للبعض طريقة للشعور بالراحة والاسترخاء على المستوى الجسدي وتعتبر اليوغا بالنسبة لبعض الأشخاص الآخرين ممارسة روحية في حين تحولت اليوغا بالنسبة للكثيرين لنمط حياة لا يمكن العيش من دونه بالإضافة لذلك يمكن أن تساعد اليوغا بشكل كبير في حل العديد من الأمور والأساليب الاعتيادية والغير واعية التي تقوم بها في حياتك وبغض النظر عن النمط الذي تتبعه في ممارسة اليوغا.

تساعد ممارسة اليوغا على توفير الأساس لبناء عادات جيدة مثل الانضباط وتطوير الذات وعدم التعلق بالأشياء المادية. وتعد هذه التمارين أيضاً مساراً لتمكينك من اتخاذ خيارات واعية للعيش حياة صحية ورغيدة. وبالنسبة لمصطلح اليوغا يتفق في يومنا هذا الكثيرون على أن كلمة yuj – الآتية من الجذور السنسكريتية والتي اشتقت منها كلمة اليوغا – yoga  تشير إلى حالات داخلية عظيمة يمكن أن نشعر بها من خلال ممارستنا لها مثل الصفاء والسلام والسعادة.

نجد أن أحد تعريفات مصطلح اليوغا قد ظهر في تعاليم “اليوغا سوترا من باتانجالي” – “The Yoga Sutras of Patanjali” والتي كتبت قبل عام 400 ميلادية وفي المقطع الثاني من الكتاب قد تم تعريف اليوغا كالتالي “اليوغا هي التوقف المطلق للعقل التائه”

كما توفر السوترا – Sutras  نظاما من ثمانية أطراف والتي بدورها ترشد ممارس اليوغا إلى تجاوز حدود العقل والحصول على حرية اليوغا.

ونذكر لكم الأطراف الثمانية لليوغا من الأسفل للأعلى:

  • ياماس – القيود الأخلاقية.
  • نياماس – الممارسات الأخلاقية.
  • أسانا – الممارسات الجسدية.
  • البراناياما – التحكم بالتنفس.
  • البراتياهارا – الإدراك.
  • الدارانا – التركيز.
  • الديانا – التأمل.
  • الصامادي – التنوير.

ويعتبر نظام الأطراف الثمانية جزء لا يتجزأ من اليوغا ونحن نمارس في يومنا هذا أسانا – Asana والذي يركز بشكل أكبر على الممارسات المادية. تم تطوير هذا النمط من اليوغا في أوائل القرن 20 من قبل المعلم سري تيرومالاي كريشنامشاريا – Sri Tirumalai Krishnamacharya  ثم قام ثلاثة من طلابه الأكثر شهرة بتطوير أنماط معينة من اليوغا ولكل منها تعاليم وتمارين مفيدة تختلف عن الأخرى.

يعود الفضل لهؤلاء الطلاب الثلاثة في تطوير العديد من أنماط اليوغا والتي نمارسها في يومنا هذا بما في ذلك نمط  – Vinyasa yoga حيث ترتبط الوضعيات مع القيام بعملية التنفس لإنشاء سلسلة من التمارين المتواصلة والديناميكية.

ونذكر لكم اسماء الطلاب الثلاثة وماذا قاموا بتطويره في أنماط اليوغا:

  1. K. S. Iyengar: مبتكرنمط لاينغر يوغا – Iyengar yoga
  2. Pattabhi Jois: مبتكر نمط أشتانجا يوغا – Ashtanga yoga
  3. K. V. Desikachar: مبتكر نمط فينييوغا – Viniyoga

نحن اليوم في عصر لا مثيل له سمح لنا بممارسة اليوغا بشكل سهل من خلال توفر العديد من المقومات التي تسمح بذلك إذ أنه يوجد طرق لا حصر لها للقيام بذلك من توفر النوادي وصالات الرياضة والمراكز الاجتماعية ومدارس تعليم اليوغا والأماكن الخارجية الموسمية التي تسمح بممارستها في الهواء الطلق بالإضافة لتوافر العدد الهائل من مقاطع الفيديو على شبكة الإنترنت وقنوات التواصل الاجتماعي ويمكنك أيضاً أن تطور نفسك وتوسع معارفك من خلال حضور المؤتمرات والدورات التدريبية والمحاضرات التي تتم في جميع أنحاء العالم.

بتوفر العديد من الطرق والمقومات لممارسة اليوغا في عصرنا هذا فكثير من الأشخاص الراغبين بالبدء بممارستها لديهم فرصة كبيرة لتحسين مستواهم وتطويره من أجل الممارسة الصحيحة لليوغا والتي ستنعكس بدورها على صحتهم وسعادتهم.

نصيحة من المختصين

تعد اليوغا ممارسة لها أصول تاريخية قديمة وبالرجوع إلى تقاليدها وتعاليمها ستمنحك الأدوات والأساس اللازم لتطوير نفسك وبتوفر المعلومات وإمكانية التواصل مع المعلمين والمدربين يمكن لأي شخص أن يبدأ بممارسة اليوغا ببساطة.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top