تأثير الجينات أو البيئة على سمات الشخصية

ما هو العامل المؤثر عندما يتعلق الأمر بالشخصية أو الطبيعة أو التربية؟

ما مدى تأثير الحمض النووي على الشخصية؟

أمضى الباحثون عقوداً في دراسة الأسرة والتوائم والأطفال المتبنين والأسر الحاضنة للوصول الى فهم أفضل لمقدار الشخصية الجينية ومقدار الشخصية البيئية لدى الشخص.

يمكن أن تلعب كل من الطبيعة والتربية دوراً في تكوين الشخصية، على الرغم من أن عدداً من الدراسات التي أجريت بنطاق واسع على التوائم تشير إلى وجود مكون وراثي قوي.

أحد الدراسات المعروفة في هذا المجال تعرف باسم دراسة مينيسوتا للتوائم، التي أعدت دراسة ضمت حوالي 350 زوجاً من التوائم بين عامي 1979 و1999، شمل المشاركون مجموعات من التوائم المتطابقة ومجموعات من التوائم المتماثلة التي تم تربيتها معاً أو بشكل منفصل، حيث أظهرت النتائج أن شخصيات التوائم المتطابقة كانت متشابهة جداً سواء نشأوا في نفس الأسرة أو نشأوا منفصلين مما يشير إلى أن بعض جوانب الشخصية على الأقل تتأثر إلى حد كبير بالوراثة.

هذا الأمر لا يعني بالتأكيد أن البيئة لا تلعب دوراً في تشكيل الشخصية، إذ تشير الدراسات التي أجريت على التوائم، إلى أن التوائم المتطابقة تشترك فيما يقارب من 50 في المائة من نفس الصفات، في حين أن التوائم المتماثلة تتشارك فقط في حوالي 20 في المائة.

سمات الشخصية معقدة للغاية إذ تشير الأبحاث إلى أن سماتنا تتشكل من خلال العوامل الوراثية والعوامل البيئية معاً، حيث تتفاعل هاتان القوتان عن طريق مجموعة متنوعة من الطرق لتشكيل شخصياتنا الفردية.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top