أضف المزيد من السّنين لعمرك من خلال المشي

أظهرت الدّراسات أنّ الفائدة الكبيرة للمشي حتى لو كان لأقلّ من 150دقيقةٍ في الأسبوع.
وتشير دراساتٌ حديثةٌ إلى الفائدة الكبيرة في المشي مساءً بعد العشاء، فالمشي ولو لوقتٍ قصير قد يغيّر حياتك للأفضل صحيّا.

تقول ألبا باتيل Alpa Patel، رئيسة الدّراسة والمختصّة في الأمراض السّرطانيّة الوبائيّة في الجمعيّة الأمريكيّة لمرض السّرطان American Cancer Society: “يوصف المشي بالتّمرين المثالي كونه بسيطاً ومجّانيّاً ومريحاً ولا يتطلّب معدّاتٍ خاصّةً، بالإضافة لكونه مناسباً لجميع الأعمار.”

وتضيف باتيل في العدد الصّادر من صحيفة society سوسيتي: ” وفقاً للتّوقعّات القائلة بارتفاع عدد البالغين بعمر الخامسة والسّتين إلى الضّعف عام 2030يتوجّب على الأطبّاء السّريريّين أن ينصحوا مرضاهم بالسّير ولو لسّاعات أقلّ ممّا يوصى به عادةً؛ وخصوصاً عند الذين بلغوا الشّيخوخة، وذلك حفاظاً على صحّتهم وزيادة عمرهم.”

وكما ربطت أبحاثٌ سابقةٌ المشي المنتظم بانخفاض نسبة الإصابة بالأمراض القلبيّة والسّكّري وسرطان الثّدي والقولون. ولكن هناك عددٌ كبيرٌ من البالغين الذين لا يلتزمون بالتّعليمات الموصية بالمشي أو التّمارين الرّياضيّة الأخرى. حيث تبلغ النّسبة الموصى بها 150دقيقةً من التّمارين المعتدلة أو 75دقيقةً من التّمارين الرّياضيّة الشّديدة أسبوعيّاً.

وفي هذه الدّراسة، تمّ فحص بيانات ما يقارب 140000أمريكيٍّ بالغٍ. فقال 95% أنّهم يمشون، بينما قال ما يقارب النّصف أنّ المشي هو النّشاط الجسدي الوحيد الذي يقومون به.

وكما قام الباحثون بضبط البيانات لاكتشاف العوامل الأخرى التي تسهم بارتفاع نسبة الوفيّات؛ كالتّدخين والسّمنة والمشاكل الصّحيّة المزمنة.

وبعد هذا الضّبط، توصّل الباحثون إلى أنّ الأشخاص الذين يمشون لأقلّ من ساعتين أسبوعيّاً كنوعٍ من الرّياضة؛ قد انخفضت نسبة الأسباب المؤدية بحياتهم مقارنةً بالذين لم يتمرّنوا على الإطلاق.

وقد انخفض معدّل الوفاة بنسبة 20 بالمئة عند الذين قاموا بالحدّ الأدنى أو ضعف التّمارين الموصى بها أسبوعيّاً أي المشي (من ساعتين ونصف إلى خمس ساعات). وكانت النّسبة مشابهةً للذين تجاوزوا معدّل المشي الموصى به.

وقد تمّ ربط المشي بانخفاض نسبة الوفيّات بالأمراض التّنفسيّة. حيث انخفضت النّسبة إلى 35%عند الذين مشوا أكثر من ستّ ساعاتٍ أسبوعيّاً، مقارنةً بالذين كانوا أقلّ نشاطاً.

وكما تمّ ربط المشي بانخفاض نسبة الوفيّات بالأمراض القلبيّة إلى 20بالمئة. بالإضافة لانخفاض نسبة الوفاة بالأمراض السّرطانيّة إلى 9بالمئة، وذلك حسب تصريح مؤلّفي البحث.

ورغم هذه النّتائج، لم يتمّ إثبات علاقةٍ طرديّةٍ بين الأسباب والنّتائج. لأنّ الدّراسة أجريت لتظهر ترابطاً فقط. وقد تمّ نشر هذه الاكتشافات على موقع صحيفة بريفينتف ميديسن (الطب الوقائي) الأمريكية American al of Preventive Medicineالالكتروني في العاشر عشر من تشرين الثّاني.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top