السعال الديكي Whooping Cough: الأسباب، الأعراض والعلاج

إن السعال الديكي (المعروف أيضاً باسم الشاهوق Pertussis) عبارة عن عدوى بكتيرية تصيب في الأنف والحلق؛ وهو ينتشر بسهولة شديدة؛ لكن يمكن أن تساعد لقاحات مثل DTaP و Tdap (التطعيم الثلاثي البكتيري لكل من الديفتيريا والتيتانيوس والسعال الديكي) في منعه لدى الأطفال والبالغين.

الأعراض

يكون للسعال الديكي في البداية نفس أعراض نزلة البرد العادية التي تتمثل في:

  • سعال خفيف.
  • العطس.
  • سيلان الأنف.
  • حمى خفيفة (أقل من 102 فهرنهايت؛ حوالي 88. 38  مئوي).
  • كما يمكن أن يصاب المريض بالإسهال مبكراً.

يتحول السعال بعد حوالي 7 إلى 10 أيام إلى “نوبات من السعال” التي تصبح مثل صوت نعيق أو صوت الديك عندما يحاول الشخص التنفس واستنشاق الهواء.

نظراً لكون السعال جافاً ولا ينتج سيلاناً مخاطياً يمكن أن تستمر هذه النوبات لمدة دقيقة كاملة؛ وفي بعض الأحيان يمكن أن يؤدي ذلك إلى تغير لون الوجه إلى اللون الأحمر أو الأرجواني لفترة قصيرة.

يعاني معظم الناس الذين يصابون بالسعال الديكي من نوبات السعال ولكن ليس جميعهم.

يمكن أن لا يصدر الأطفال الرضع صوت النعيق (الصوت الديكي) أو حتى السعال ولكن يمكن أن يكون لهاثهم واضحاً  وهم يتنفسون الهواء أو يحاولون التقاط أنفاسهم خلال هذه النوبات؛ وبعض الأطفال يمكن أن يتقيأ بعض الأطفال الرضع خلال النوبات.

قد تكون الأعراض في بعض الأحيان لدى البالغين المصابين بالسعال الديكي عبارة عن سعال لا يزول.

الأطفال والسعال الديكي

يعتبر السعال الديكي خطيراً عند الأطفال خاصةً لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر؛ وفي الحالات الشديدة يمكن أن يحتاج الرضيع إلى تلقي الرعاية في المستشفى.

في حال ظننت أن طفلك يعاني من السعال الديكي يجب أن تستشير الطبيب بشكل فوري؛ كما يجب مراقبة حالة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهراً والذين يعانون من السعال الديكي في بشكل دائم ومستمر لأن نوبات السعال يمكن أن تؤدي إلى توقف التنفس؛ ويمكن أن يحتاج الأطفال الصغار الذين يعانون من حالات سيئة إلى تلقي الرعاية في المستشفى أيضاً.

ساعد في حماية طفلك من خلال التأكد من تلقيه لقاح التطعيم هو وأي شخص بالغ يمكن أن يتواجد بالقرب منه؛ والنسبة للأطفال الأكبر سناً والبالغين، تكون مراقبة الحالة جيدة جداً في العادة.

العلاج

يمكن أن تساعد المضادات الحيوية في تخفيف السعال والأعراض الأخرى إذا قام الأطباء بتشخيص السعال الديكي في وقت مبكر؛ كما يمكنهم أيضاً المساعدة في منع انتشار العدوى إلى الآخرين؛ ولكن يتم تشخيص معظم الحالات بشكل متأخر ولذلك يكون قد فات الأوان لاستخدام للمضادات الحيوية حتى تعمل بشكل فعال.

لا يجب استخدام أدوية السعال التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أو مثبطات السعال أو المقشعات (الأدوية التي تؤدي للتخلص من المخاط بخروجه عند السعال) من أجل علاج السعال الديكي لأن هذه الأدوية لن تنفع في العلاج.

إذا كانت نوبات السعال سيئة للغاية بحيث تمنع المريض من شرب ما يكفي من السوائل فإنها تعرضه لخطر الإصابة بالتجفاف؛ ويجب استشارة الطبيب في الحال.

السعال الديكي: ماذا يحدث؟

يمكن أن تتطاير القطرات الصغيرة التي تحتوي على البكتيريا المسببة لهذا المرض في الهواء عندما يقوم الشخص المصاب بالسعال الديكي بالعطس أو بالضحك أو عندما يسعل؛ ويمكن أن تحدث العدوى عندما يتنفس الشخص السليم ويستنشق هذه القطيرات.

عندما تدخل البكتيريا إلى المجاري التنفسية فإنها تعلق وتلتصق على الشعيرات الصغيرة في تبطن الرئتين مؤديةً لحدوث تورماً والتهابات وهذا بدوره يؤدي إلى حدوث سعال جاف طويل الأمد وأعراض أخرى شبيهة بنزلة البرد.

يمكن أن يصيب السعال الديكي أي شخص في أي عمر ويؤدي إلى معاناته من المرض؛ كما يمكن أن يستمر من 3 إلى 6 أسابيع كما يمكن أن يصاب الإنسان به حتى لو كان قد تلقى لقاح التطعيم مسبقاً بالرغم من قلة هذا الاحتمال.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top