التّغلّب على الضّغط

إن شعرت بالضّغط بسبب العمل أو مشكلةٍ شخصيّة، فأوّل خطوة للتّغلب عليه هي تحديد المشكلة. إيّاك والتّهرّب من مشكلاتك بحلولٍ غير صحيّة كالتّدخين وشرب الكحول.

يقول البروفّيسور كاري كوبر Cary Cooper، الأخصّائي في صحّة العمل بجامعة لانشستر: “في الحياة، لكلّ مشكلةٍ حل، وعدم السّيطرة على الوضع أو عدم القيام بشيءٍ سيزيد من تفاقم المشكلة. والسر في الحفاظ على ضغط جيد يكمن بالتّعامل مع المشكلة بالذّكاء العاطفي، والسّيطرة على الموقف، وبناء شبكةٍ جيّدةٍ من المعارف، والتّحلي بالرّوح الإيجابيّة”.

يقدّم لكم الدّكتور كوبر أهمّ عشر خطواتٍ للتّغّلب على الضّغط:

  • كنّ نشيطاً
    التّمارين لن تجعل الضّغط يختفي، بل تحسّن حالتك العقليّة بأن تقلّل من الشّدّة العاطفيّة، وتصفّي أفكارك وتجعلك تتعامل مع مشاكلك بهدوء.
  • تولى زمام السّيطرة
    لكلّ مشكلة حل، لذلك لا تصرّ على السّلبيّة بقولك” أنا لا أستطيع حل مشاكلي”، فبذلك تزيد الطّين بلّة. إنّ فقدان السّيطرة هو أحد الاسباب الرّئيسيّة للضغط وسوء الحال. استلم زمام السّيطرة لتعزيز قوّتك وإيجاد حلولٍ ترضيك أنت وليس الآخرين.
  • تفاعل مع الآخرين
    يساعدك امتلاكك لشبكةٍ من الزّملاء والأصدقاء والعائلة على حلّ المشكلات، كما يساعدك على رؤية الأمور من منظورٍ آخر. فإن لم تكن اجتماعيّاً، لن تحصل على الدّعم الذي تحتاجه.
    من المفيد في الاسترخاء القيام بالنّشاطات مع أصدقائنا. فغالباً ما نضحك معهم وهو شيءٌ ممتازٌ لتخفيف الضّغط. كما قد يساعدنا الإفضاء بمكنوناتنا في حل المشاكل.
  • خصّص وقتاً لنفسك
    جميعنا نحتاج وقتاً للتّواصل الاجتماعي أو الاسترخاء أو التّمارين الرّياضيّة. فالعمل لساعاتٍ طويلةٍ يعني عدم قضاء الوقت الكافي لممارسة الأشياء التي نستمتع بها. لذلك علينا تفريغ بضع ليالٍ في الأسبوع لممارسة اهتماماتنا، فنتجنّب بذلك إغراء العمل الإضافي.
  • تحدّى نفسك
    حدّد لنفسك أهدافاً وتحدّياتٍ، سواء في العمل أو في الخارج-كتعلّم لغةٍ أو رياضةٍ جديدة-لمساعدتك على بناء ثقتك بنفسك كي تساعدك على التّعامل مع الضّغط.
    ستصبح مرناً عاطفيّاً بمواثبتك على التعلّم، كما تساعدك المعرفة على عمل أشياءٍ فعالة بدل الاستسلام ومشاهدة التّلفاز طوال اليوم.
  • ابتعد عن العادات غير الصّحيّة
    لا تلجأ للكحول أو التّدخين أو الكافيين للتّكيّف مع المشاكل، ويدعى ذلك (الاجتناب السّلوكي). والنّساء أقلّ عرضةً لذلك لأنهم يطلبون الدّعم من معارفهم.
    على المدى الطّويل، لن تقدر وسائل المساندة هذه على حلّ مشكلاتك بل ستخلق مشاكل جديدة. فإنك بذلك كمن يدّس رأسه في الرّمل، لأنّها قد تعطيكم راحةً مؤقّتةً لكن لا تساعد على حلّ المشاكل. فيجب عليك التّعامل مع مسبّبات الضّغط.
  • ساعد الآخرين
    أظهرت الدّلائل أن النّاس الذين يساعدون الغير كالقيام بالأعمال التّطوّعيّة، يصبحون أكثر مرونة. مساعدة النّاس الذين يمرّون بظروفٍ أسوأ من ظروفك، تغيّر منظورك لمشاكلك. وكلّما أعطيت كلّما أصبحت أكثر مرونةً وسعادة. وإن لم يكن لديك الوقت للتّطوّع، قم بتقديم المساعدة اليوميّة للآخرين. كأن تساعد أحدهم على عبور الشّارع أو دعوة زميل على فنجان قهوة.
  • اعمل بذكاء بدون إجهاد
    المقصود بالعمل بذكاء هو إعطاء الأوّليّة لعملك والتّركيز على الأعمال الهامّة فقط. ودع الأعمال الأقل أهمية للنّهاية. توّقع ألا تنتهي مهامك ولا تعتقد أنّك ستفرغ بنهاية اليوم.
  • كن إيجابيّاً
    ابحث عن الإيجابيّة في حياتك والأشياء التي تجعلك ممتنّاً. قد لا يقدّر النّاس ما يملكوه دائماً، بل عليهم أن ينظروا للنّصف المليء من الكأس. بنهاية كلّ يوم، جرّب كتابة ثلاثة أشياءٍ جرت على خير ما يرام وتشعرك بالامتنان.
  • تقبّل الأشياء التي لا تستطيع تغييرها
    ليس بالإمكان تغيير الوضع الصعب، عوضاً عن ذلك حاول التّركيز على الأشياء التي تستطيع التّحكّم بها.
    على سبيل المثال: إن كانت الشركة التي تعمل بها تمرّ بظروفٍ عصبية وتقوم بالاستغناء عن بعض موظّفيها، فليس بيدك حيلة إزاء ذلك. وفي هذه الحالة عليك التّركيز على الأشياء التي تستطيع السّيطرة عليها كأن تبدأ بالبحث عن عملٍ جديد.
الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top